إن الإنتاجية في كل عمل ترتبط بتحسين مستويات الموظف المعيشية ارتباطا وثيقا غير أن وزارة التعليم أحبطت عبر اللائحة التعليمية المعلمين بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى. إن هذه اللائحة زادت من غربة المعلم السعودي في بيئته وكرست النظرة الدونية له من خلال تجريده من كثير من المزايا المالية التي يستحقها، بدلا من صناعة البيئة والحوافز الضامنة لخلق روح تنافسية بين كل منسوبي التعليم للعمل في المدارس لا الهروب منها.
هكذا فإذا أرادت الوزارة أن يكون المعلم راضيا ومحبا وفخورا بعمله فعليها أن لا ترفع "قم للمعلم" للآخرين، سواها، فعليها تكثيف الجهود لرفع مستوياته المعيشية.
ما أثار غضب الكثير من المعلمين منذ السنة المنصرمة هو تطبيق أحكام اللاحة التعليمية فإنهم تذمروا مرارا من هذا القرار التعسفي كما أن موقع تويتر شهد مرارا تدشين المعلمين والمعلمات لهاشتاقات عبرت عن معاناتهم مع اللائحة المذكورة. وفي هذا السياق، دشنوا مؤخرا هاشتاق #لالربط_الرخصه_المهنيه363 ليصل الترند بالمملكة. نستعرض هنا طائفة من التغاريد:
قال المغرد أحمد محمد كريري: "اللائحة الجديدة أفقدتنا أهم مقومات النجاح والابداع وهو الأمان الوظيفي وأشغلتنا بالتفكير في مستقبلنا الخاص ضاربة بمصير تلاميذنا عرض الحائط ففاقد الشيء لا يعطيه .. كفانا ظلما وتهكما".